إن من أصعب الأمور التى يمر بها الشخص فى حياته هو أن يخدعه شخص أخر ،فليس من السهل أن تكتشف أن الشخص الذى وثقت به مخادع ؛لذا فنادراً مانرى أُناسٍ يثقون فى بعضهم خصوصاً ما تم خداعه مسبقاً.ومن الطبيعى أن لا تثق فى الغريب أو تحذر فى بعض الأحيان من صديق غير مقرب أو مقرب لك للأسف فى زمننا هذا ولكن هل من الجائز أن لاتثق فى أقرب الناس إليك ؟وهل من المفترض أن تحذر منهم أو هل يعتبر هذا شىء طبيعى؟
ماذا تفعل إذا وجدت أقرب الناس إليك يخادعوك؟هل سوف تثق فيهم مرة أخرى؟وإذا عاودت ووثقت وعادوا وخدعوا وعدت ووثقت وعادوا وخدعوا! فيمكن أن تسأل لماذا أعود وأثق بل احذر من أول مرة خدعت فيها ؟
فالإجابة هى إنه ليس من المفترض أن تحذر من أقرب الناس لك وهذه هى القاعدة ولكن من الممكن أن تحذر منهم وهذا هو الاستثناء وهذا وارد ولا تلام عليه ،لأن من يعد ويخلف وعده هو الخاسر ،من يُعيش أخر فى وهم هو الظالم؛ ومهماحدث من الصعب أن ترجع الثقة فلا مبرر للخداع ؛فلا تخدعنى باسم الحب و لاتخلف وعودك بغية الخوف على ولا تدفعنى إلى مالا أحب بغية أسباب أنت ترى وحدك أنها تنفعنى .
فهيا بنا نبنى قاعدة تحمينا ولا تظلم أحد وتكون فيها بعض الحكمة فإذا خدعك شخص وقال إنه لمصلحتك فصدقه بشرط أن تكون المرة الأولى والأخيرة وبالطبع تنظر إلى الأسباب التى ادعى إنها لمصلحتك منطقيه أم لا ،وإذا كررها فلاتصدقه مرة أخرى لأنه بذلك يحب الخداع أو يستهان بك(يهيفك).
فالخداع مرفوض فى جميع أشكاله وعلى كل الناس حتى إن النبى(صلى الله عليه وسلم) نهى عن الخداع حتى لو سوف تخدع طفل .فالخداع هو قاتل الثقة،وهناك من يقول أنه يضطر للخداع لأسباب معينه فترد عليه بأن لكل قاعدة لها استثناءها ويمكن أن نستثنى ذلك الخداع ولكن لمرة واحدة فقط ويكون لهدف نبيل مثلما يحدث للكذب لأسباب نبيلة؛ كالأصلاح بين الزوجين ولكن يجب أن لا ننسى إنه استثناء من القاعدة لأنه فى النهاية خداع ،والخداع قاتل الثقة ومسبب الأوجاع.
تعليقات
إرسال تعليق