التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف مقالات فكرية،

المتحرش الصادق!

 .  لماذا تتحرش؟  ولماذا البنت تلبس عريان؟ هى عندها الغلط، والواحد غصبن عنه، هى التى تفتنى، ولولا الفتنة مافعلت مافعلت. -أنت كاذب، وتبرر المعصية لنفسك، فهى لها رب يحاسبها. -لا، ليس كاذب، أنا صلى وبعرف ربنا، ولكننا فى عصر الفتنة. سأثبت لك إن كلامك خطأ أفتح المصحف على سورة العنكبوت  وأقرأ وأفهم الآية الثانية والثالثة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ "الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3)" معنى الآيه إنه ليس من الطبيعي أن الله سبحانه وتعالى يترك الناس يقولون إننا مؤمنين من غير مايفتنهم، لأن الفتنة هى التى يختبر بها الله المؤمن الحق من الكاذب الذى يقول بلسانه إنه مؤمن وأفعاله تقول غير ذلك. ففى موضوعنا مثلاً المؤمن الحق الذى يطيع الله عندما يجد الفتنة متمثلة فى فتاة عاريه يغض بصره أى لا ينظر لها ويبتعد عنها، أما العاصى أو الكاذب الذى يقول آمنت بلسانه فقط، فيبرر لنفسه إباحة الحرام ويذهب ويفعل مايش

أضرب الضعيف ودوس عليه!

إذا كنت معترض على العنوان فعليك أن تعلم إنك اشتركت فى تلك الجريمة؛ إمابحديثك وحُكمك الظالم أو بسكوتك وسلبيتك! نحن وبكل آسف مجتمع منافق نحاكم الضعيف؛ ونترك الغنى القوى حتى لو أرتكب أبشع الجرائم! والأمثلة على ذلك كثيرة ولعل أخرها قضية الفتاتين اللاتى أطلق عليهن فتيات التيك توك. فتيات التيك توك: تم اتهام فتاتين بأنهما ينتهكان قيم الأسرة المصرية! وأطلق عليهن فتيات التيك توك، ولكن كيف انتهكا قيم الأسرة المصرية؟!  من خلال مقاطع فيديو يقومان فيهما بالرقص، ولا أُدافع عنهما، فعلاً كان المحتوى فاسد؛ ولكن هل هن أول اثنتين ينتهكان قيم وتقاليد المجتمع؟ أين الكبار اللذين تتلمذن على إيدهم؟  أين الراقصات والفنانين الذين كانوا معلمين لجيل كامل؟  فهناك أعمال فنية سواء أفلام أو أغاني أو مسرحيات انتهكت قيم مجتمعية ثابته، وساهمت فى زعزعتها، ورغم ذلك لم يتم عقابهم بل حققوا نجاحات من وراء هذه الأعمال! بل وأصبحوا نجوماً، بل وقدوة لأمثال هاتين الفتاتين. فلو كنا سنعاقب، فالنعاقب الكبير قبل الصغير، نعاقب المعلم لا التلميذ! لا عذر فى القانون: هناك قاعدة قانونية ألا وهى "لا عذر فى الجهل بالقانون"؛ حتى

تعليم التيوس

    أنا تيس معاه فلوس! كانت سعاد حسنى محقه عندما قالت فى أحد أفلامها (فتاة الإستعراض) منتقده صاحب المال بالتيس، ضحكنا على حسن يوسف وهو يردد الكلمة أنا تيس معه فلوس، ولكننا للآسف لم نفهم المعنى الكامن بداخل تلك الجملة الحكيمة، فلقد خُدعنا، وانجرفنا خلف  تيارات مضلله مقصوده أو غير مقصوده. وأول خداع أخذناه من التربية الخاطئة من قبل أولياء أمورنا بل والتعليم الخاطىء، فتربينا أن ندرس لندخل كلية من كليات القمة لنعمل بعدها فى وظيفة مرموقة تحقق  لنا الكثير من المال؛ وبهذا نكون حققنا النجاح ووصلنا للمراد. وهكذا كنت أسمع من صغرى عن فلان الذى أصبح طبيبًا وفتح عيادة ثم مستشفى استثمارى، وآخر الذى سافر للخارج وعاد معه الملايين، وثالث عالم اخترع اختراعًا وحصل على الجنسية العالمية ودخله يقترب من دخل الرئيس، فتوجه تفكيرنا لكليات القمة؛ ثم فجأة تغير الإتجاه عندما  شاهدنا أفلام تصور المتعلمين بالفقراء والجهلاء بالأغنياء، فتارة نرى أستاذ الجامعة تتركه خطيبته وتتزوج بجاهل ذو مال وجاه، وفيلم تلو الأخر نرى متعلم وظيفته لا تسمح له بحياة كريمه، إلى أن جاء مسلسل لن أعيش فى جلبات أبى وابهرنا، فكيف استطاع عبد

سرقة نتيجة حرب أكتوبر

    ِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِ        حرب أكتوبر لم تكن بين إسرائيل ومصر فقط، فإسرائيل عدو لكل العرب الذين وقفوا بدورهم  بجانب مصر قلباً وقالباً، فهذه الحرب حققنا من خلالها نصرين: نصر هزيمة

الصبر ليس جميل

هذه حقيقة فالصبر ليس جميلاً فى حد ذاته،  وليس فيه أى نوع من أنواع الجمال، فالصبر صعب جداً، كالصبر على المصائب وفقد العزيز، أوالصبر على الفقر والحاجه وغيرها من الأمور، فكيف يكون الصبر جميلاً وأنت تعتصر من داخلك كل يوم وأحياناً كل لحظة؟!  فجملة الصبر جميل غير صحيحة، والصحيح إن الصبر نتيجته هى الجميلة بل ورائعة، فالله سبحانه وتعالى يجازى الصبور جزاء لا يوصف لما يعانيه من ألم ومايتحمله من مصائب. الصبر على أنواع  المصائب: فمن يصبر على المرض وضياع الصحة، ولا يحقد على أحد فيشكر الله حتى لو رأى الأصحاء، ويتكيف مع مرضه، فهذا هو المعنى الحقيقى للصبر، أو من يصبر على الفقر ويعانى الجوع والحاجه، ويظل صامداً، ولا ينظر لما فى يد غيره، أو من يفقد عزيز  كان سند له  كأب أو أم أو أخ أو زوج أو حتى صديق فيصبر وهو واثق إن الله لن يتركه أبداً، أو يموت له  ابن أو ابنة فيصبر على الفراق ويحتسب عند الله خبراً، فكل هذه الابتلاءات ليست سهلة، وصاحب أى من هذه المحن يعانى بشدة لهذا فصبره عند الله ثمنه غالٍ. فكن مطمئن أيها الصبور لأن أن الله عالم مدى الألم الذى تشعر به؛ والدليل إن الله سبحانه وتعالى

هو أنت ارحم من الله على بنتك؟

   بالطبع ستقول لا؛ وأن الله ارحم؛ وإنك مؤمن بالله ومؤمن إنه هو الرحمن الرحيم؛ وارحم علينا من أنفسنا؛ وتدعى إنك تحبه وتطيع آوامره؛ ثم نجدك تكتب كل ماتملكه لبنتك الوحيدة خوفًا من أخواتك! أين الإيمان هنا؟ فالإيمان ليس بالكلام؛ أين الفعل الذى يثبت الإيمان الحقيقى بداخلك؟ لا تبرر وتقول لأن أخوتك أشرار؛ وسوف يطمعون فيها أو تعترض وتتساءل لماذا يرث أخوتى وابنائهم؟ فبنتى أولى بمال أبيها؛ وهذا لا يصح! هل لأنها بنت اتركها تأخذ القليل هذا حرام! ماهذا الكلام؟!  من الذى يقول حرام أم  لا؟ الله هو الذى وضع الشرع ليس أنت؛ هو ارحم علينا من أنفسنا انسيت؟ إنه  ارحم الراحمين؛ انسيت إنه  هو  الذى جعل المرأة ترث من الأساس وكانت محرومة من الميراث قبل الإسلام؛ تذكر إنه ارسل لنا النبى (صل الله علي وسلم) رحمة  لنا فهو الذى اوصى بالنساء فعن أبي هريرة، أن النبى قال ﷺ: ( اسْتَوْصُوا بالنِّساءِ، فإنَّ المَرْأَةَ خُلِقَتْ مِن ضِلَعٍ، وإنَّ أعْوَجَ شيءٍ في الضِّلَعِ أعْلاهُ، فإنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وإنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أعْوَجَ، فاسْتَوْصُوا بالنِّساء) . فالنبى كثيراً مادعى إلى ال

المعنى الحقيقى للإيمان

الإيمان ليس مجرد كلمة تٌقال؛ عندما تقول أنا مؤمن ليس معناها إنك مؤمن، أو تعرف ربنا أو حتى تحبه، والدليل حديث رسول الله (صل الله عليه وسلم): "ليس الإيمان بالتمنى ولا بالتحلى ولكن هو ماوقر فى القلبِ وصدقهُ العملُ" رواه ابن النجار والديلمى    : كلام جميل كلنا نقول كلام جميل ومعانى رائعة عن الإيمان؛ ولكنها مجرد كلمات؛ لا تجعلنا مؤمنين حقيقيين. أين إيمانك؟ اثبت إيمانك لنفسك، أين صلاتك؟ زكاتك؟ صومك؟ أين أخلاقك الحسنة؟ أين كلمتك الطيبة؟ هل تعمل بالحلال وتتجنب أكل الحرام؟ هل تصل رحمك؟ هل تصلح عيوبك؟ هل تراعى زوجتك؟ هل تتقى الله فى زوجك؟ هل تربى أولادك على مكارم الأخلاق؟ هل تعمل بضمير؟  لا تقول إنى متشددة وأن الإيمان أسهل من ذلك؛ فأنت واثق من صدق كلامى الراسخ فى عقلك الباطن، وإليك مثال: فإذا جاء شخص واخبرك إنه يحبك؛ ولكنه لا يفعل أى شىء تحبه؛ ولا يهتم بك؛ ولا يرد على اتصالاتك؛ ولو طلبت منه أى شىء يغفل ولا يلبيه، وأضف إنه يأتى بكل الأفعال التى تبغضبها؛ فأخبرنى هل تصدقه لو قال إنه يحبك؟  حكم من يستهين بك؟ تشعر بالآسى وأحيانًا كثيرة بالغضب من أى شخص يستهين بك و

كيف يولد الخائن؟

نسف القيم والولاء للمال: الأب الذى يحقر من شأن بلده أمام ابنه، لأنها نامية، ولأنه لا يحصل على مايريد، وإنه يتمنى لو كان ينتمى لدولة غنية ممن يتنعم مواطنيها بمميزات عديدة. فأنت بهذا السلوك تعطى لابنك إشارة أن حب الوطن والولاء يأتى بحجم مايحصل عليه من مال وعطايا ومنح، وهذه أول كارثة؛ لأنك بذلك تجعل  ابنك شخصية ماديه يقيس كل شىء حسب المادة، وولائه سيعتمد على المادة، فيحب البلاد التى تهبه بالمال حتى ولو كانت بلاد الأعداء.   فاحذر لأن ابنك قد ينقلب عليك أنت شخصيًا لو فشلت فى تحقيق رغباته وتصبح وقتها مثلك مثل البلد، وولائه سيكون للمال وحده. حياة بلا أمل: عندما تُعلم طفلك إنه منتمى لبلد متخلفة؛ وكل من حوله فاشلين؛ وإنه فاشل مثلهم ولا أمل فى هذا البلد، ومن فلح هو فقط من سافر وعاش فى الخارج؛ فهذا الطفل عندما يكبر ويصبح شاب ومن ثم رجل فأقل القليل إنه لا يمكن أن يحب بلده، ولا يخفى سيكن الكره لها ولأهلها.   وسوف يتوهم بالبلد الأخرى المتقدمة، ويظن إن  من يذهب إليها سيصير ناجح فالح ذو ثروة؛ ويحيا حياة كريمه؛ بدون ذل أى تعب،  ووقتها لن يبذل أدنى جهد فى بلده، ولما يحاول م

عمرك سبيت نفسك ؟

   نحن طوال الوقت نسب (نشتم نفسنا) بدون أن نشعر   بالحزن  بل نهين أنفسنا ونقلل من شأننا بكل تلقائية وبدون وعى؛ ولما يأتى أحد يتساءل كيف تسب نفسك؟ يرد بكل ثقة وفطنة! لا أنا لا أسب نفسى أنا أسب الشعب أو البلد أو الناس!  أنت من الشعب: الشعب المصرى متخلف وفاشل والحماقه منتشرة فيه، ولا يوجد بها رجال والنساء عاهرات، إذا كنت مصرى وهذا رأيك! فأنت تسب نفسك،  لأنك من هذا الشعب؛ فإذا كان الشعب متخلف فأنت متخلف وإذا كنت شاب فأنت ليس برجل إذا كنت تؤمن أن البلد ليس بها رجال؛ وإذا كنتِ أنثى فلا تغضبى إذا قلت  عاه... إذا كنتِ تؤمنين أن نساء مصر بهذه الصفة. من علمنا نسب ونلعن؟ منذ نعومة أظافرنا فى المدرسة تعلمنا على يد المدرسين إننا شعب متخلف وجاهل وأن الجيل الجديد  أى نحن وقتها جيل سيىء؛ وعندما كبرنا قلنا على الجيل الذى بعدنا أى الجديد أيضاً أنه سىء وهكذا إلى مالانهاية، ومن المؤكد أن المعلمين أنفسهم كانوا يسمعون نفس الكلام من أستاذهم، وكان معلميهم يسمعون نفس الحديث.  وهذه غلطة سقط فيها الكبار وكررها الصغار، وهذه حماقة وتدل على فساد كثير من المعلمين على مر سنين طويلة،