عندما يكون عندك موهبة أو ميزة تميزك عن غيرك فلا تنتظر أحد يشجعك لتنميها انهض أنت ونمى موهبتك وإذا لم تكن عندك موهبة فحاول الارتقاء بنفسك أى حاول تغيير نفسك إلى الأفضل دائماً .
فإذا كنت على سبيل المثال جاهل فتعلم،وإذا كنت متعلمً فأقرأ وثقف نفسك وإذا كنت مثقف فانهضن واكتسب معرفة جديدة وثقف نفسك زيادة أو تعلم شىء جديد وأعلم دائماً أن بحر العلم واسع لا ينتهى أبدً ،فكل يوم نكتشف شىء جديد فى العلم لم يعرفه ما سبقونا وبعدنا سوف يُكتشف أشياء لم نكن نعلمها فى عصرنا فلا يوجد عالم يعرف كل شىء فى الوجود إلا الله عز وجل ،لأن كل عالم هناك من هو أكثر منه فى العلم.ولكن ليس كل العلماء أو الموهوبين أو اللذين تميزوا بمميزات عبقرية انتظروا من يشجعهم ليحسنوا من أنفسهم، فهناك من كانوا مهملين من قِبل أهليهم ومجتمعهم ومع ذلك ارتقوا بأنفسهم وأصبح كل منهم مثال يحتذى به.
فإذا لم تجد من يهتم بموهبتك أو بمميزاتك في حين تجد غيرك يٌهتم به فلا أقل لك لا تحزن ولكن لا تيئس ولا تتخلى أنت عن الاهتمام بنفسك وإذا حزنت على حالك فليكن حزن مؤقت لا يطول ويؤثر بالسلب عليك بل انهض أنت بنفسك واعتمد على الله سبحانه وتعالى ثم على نفسك ولا تقف تنظر على غيرك وتتحسر إياك أن تفعل ذلك لأنك بذلك تكن ضيعت نفسك ،فيلزم عليك أن تحاول أن ترتقى بنفسك وعندما توصل لمبتغاك أى لماتريد سوف ترى بنفسك إنك أفضل بكثير ممن ساعدوه أهله وشجعوه،لأنه لولا أهله ما وصل أما أنت فلم تنتظر أحد بل نجحت بفضل الله وحده لأنه أعطاك القدرة على الاعتماد على نفسك وهذه قوة ونعمة فى نفس الوقت كبيرة.
وأخيراً يجب أن تعلم أن الدنيا لا تقف عند أحد لذا فيجب أن تغتم أى فرصة تأتى إليك تساعدك على الارتقاء بنفسك وأنا لاأقصد الارتقاء المادى بل المعنوى كما سبق أن ذكرت ولا تهمل موهبتك لمجرد إنك لا تجد من يشجعك أو يهتم بك ؛ فإذا لم تجد من يهتم بك فى صغرك فأهتم أنت بنفسك فى رشدك فالطفولة لا تحاسب عليها لأن ليس فى يدك شىء،أما عندما تكبر وتتعدىالطفولة وتصبح ناضج فوقتها فى يدك أن تحاول بأن تستفيد بباقى عمرك ،لذا لا تنظر إلى ما ضاع منك ولكن حاول اغتنام القادم من عمرك ،وإذا نظرت إلى الخلف وإلى الماضى فانظر فقط لتستفيد حتى تتجنب أن يضيع القادم.
تعليقات
إرسال تعليق