(مابين التسرع فى الحكم والتباطىء فى اتخاذ اقرار)
ولكن
هل هذا هو الحل الانتظار ؟فالانتظار ليس حلاً وليس معنى إن غيرك انتظر ووجد الأفضل
إنك سوف تجد الأفضل مثله فكل واحد منا نصيبه مختلف عن الأخر ،فهناك الكثيرين
جالسين ينتظرون القادم الأفضل ولم يأتى بعد ،فما العمل إذا لم يأتى هل الانتظارهو الحل ؟
الحل
هو أن نخفف من الشروط الصارمه التى نضعها للحصول على وظيفه فليس شرك أن تكون شركة
كبيرة ونعين فيها فى مركز مرموق ،فما المشكلة أن نبدأ مجرد بداية فى شركة صغيرة
ونبدأ العمل ونكتسب الخبرات وخطوة تلى الأخرى حتى نصل لهدفنا فى مركز مرموق فى
شركة كبيرة.
فدائماً
نسمع إنه لا يوجد عمل والبطاله فى ازدياد والسبب ليس عدم إيجاد الشباب للوظائف فقط فهذا ليس السبب
الوحيد بل هناك أسباب أخرى ومن ضمنها رفض الشباب لبعض الوظائف والتزمر عليها فإن
كان الشاب من حقه أن يقيم الوظيفهمثلما يقيمه صاحب العمل ،فإن كان هذا ليس عيباً ولكن
العيب هو تقيمها خطأ بل والتسرع فى الحكم عليها بأنها لا تنفع وغير لائقه
فيجب
أن نتأنى ولا نحكم سريعاً على أى وظيفه ونأتى لأنفسنا فرصه لعلنا ننجح وماالذى سوف
تخسره لو جربت حتى ولو ظهرت لك بعد إنها غير صالحه أفضل من الجلوس بلا فائده.
ومن
ناحيه أخرى أحياناً تأتى للشخص فرصة عمل ولكنه لا يدرك أى لم يكن متأكد إن كانت فرصه
حقيقه له أم نصب ،فالمشكله هى أن نحاول أن نعمل توازن بمعنى أن لا نتسرع ونحكم
عليها بالنصب وفى ذات الحين لا نتباطىء كثيرأ ونترك الفرصه تضيع من بين ايدينا .
المهم
فى الموضوع أن نفكر ونأخذ وقتنا قبل التسرع والحكم الصارم على الشىء فالتسرع
يجعلنا نحكم على الشىء الجيد بأنه شىء لا قيمة له والعكس نحكم على الشىء التافه
بأنه له قيمه .
فإذا
كانت الظروف صعبه فلا تصعب الأمور أكثر على نفسك وحاول أن تخترقها.
-المشروعات
الصغيره والأسر المنتجه:
المشروعات
الصغيرة أو المتنهية الصغر التى لا تحتاج إلى أموال طأله تعتبر بمثابة فتح باب
جديد للشباب وطريق لجعل الشباب يصنع عمله بيده ولكن هل الموضوع سهل كما نتخيل أم
؟؟؟؟
فذات
يوم قرأت فى إحدى الصحف القوميه إعلان عن جمعية تدعى جمعية الشروق تعلم الحرف اليدوية وكان مضمون
الإعلان نعلمك ونشترى انتاجك إعلان مبشر، وبالفعل اتصلت بهم وكان الرد يفرح؛ نعلمك
أكثر من حرفه ونشترى انتاجك بالضعف ولكن عندما ذهبت إلى هناك وقابلت السكرتيرة
اكتشفت المفجأه إن هناك 10 حرف ولكن حرفه واحده فقط هى التى يتم تسويقها وفجأه
تغيرت المصطلحات من شراء انتاجك إلى تسوقه ولكن حاولت أن لا اتسرع على الجمعيه
فعندما وجدتها تعلم مقابل مبلغ مالى يتراوح بين 200 و50و10 حسب نوع الحرفه قلت شىٍء عادى طبيعى فيجب أن يعلموا
بمقابل مادى وإلا فلماذا سيكسبوا ؟ ولكن عندما وجدت إن هناك حرفه واحده فقط هى
التى يتم تسويقها شعرت إن الموضوع به غصب على حرفه معينه فلكِى يسوقوا بضاعتى يجب
أن اختار هذه الحرفه،غضبت لأنهم كذبوا ولكن إن كان كذبوا علينا حتى نقدم إليهم لن يستطيعوا أن
يرغمونا على الاشتراك والأمر فى ايدينا.
ولكن
البشرة التى رأيتها هناك أن هناك من يذهب إليهم بل ويشترك ويختار مايناسبه
فعرفت من سكرتيرة الجمعية أن هناك من يأتى إليهم من الأقاليم ويختار الحرفه التى
تتماشى معه ويعود ويسوقها فى بلده فرأيت من يستطيع أن يخترق الظروف الصعبة ويشق
لنفسه طريق يصل به لهدفه ومن الأشياء الجيده التى رأيتها أن هناك شباب يتوافدون
على الجمعيه ليس بنات فقط ،وهذا هو النجاح فإذا خدعك شخص بكلامه فانظر قبل ماتذهب
بعيداً وتتركه وخذ مايناسبك واترك الباقى .
وهناك
مثال أخر لجمعية تدعى جمعية نهضة الغد وهى أيضاً
جمعية لتعليم الحرف المتنوعة بل وتضم أكثر من 19 حرفه متنوعه وتعطيك مساحه
أكثر فى الاختيار من الجمعية السابقه فى إنها تشترى انتاجك فى حوالى 9 حرف والباقى
حرف يكون عليها الطلب حسب المواسم بل وعروضها أفضل غير إنها فى معظم الحرف تعطيك
المواد الخام مجاناً ولكن المهم فى الموضوع هو إننى اعرض فكرة محدده ليست هى من
الأفضل فى الجمعيات ولكن إليك التالى فإنى اعرف شخص ذهب للجمعية الأولى ولم يعجبه
نظامهم فهو يريد أن يختار الحرفه التى تناسبه وهم يشتروها منه كما قالوا فى
الاعلان ليس يسوقها حرفه واحده فقط كما قالوا عندما ذهب وتركهم وقال إنهم كذابون
وسوف يبحث عن جمعيه ثانيه أفضل وبالفعل ذهب لجمعية الغد تلك وعجبه نظامهم كثيراً
ودفع مقابل التعليم وحجز وكان لديه الفرصه متاحه أمامه فى أن يختار أكثر من حرفه
واحده ويشتروا انتاجه فعندما ذهب لم يتغير الكلام وبالفعل انتهى من تعليمه وأخذ المواد
الخام الأساسية مجانا فيما عدا بعض المواد
الرخيصه يشتريها هو ً ولكن للأسف لم يفعل شىء فى الأول سعى سعياً خفيفاً للبحث عما
هو ناقصه وقابلته صعوبه فى تنفيذ المنتج ولكنه سرعان ما مل وتزمر وترك الموضوع حتى يحل
العائق الذى منعه ولم يفعل شىء ،ونأخذ من ذلك شىء مهم جداً وهو إنه فى كثير من
الأحيان يكون العيب فينا نحن وليس دائماً فى الظروف فهناك من يتحدى الظروف الصعبه
وينجح وهناك مهما وجد فرص جيده يضيعها من يده ويتركها تذهب وهناك من يوضع فى ظروف
جيده ورغم ذلك لا يستغلها .
وعلى
الناحيه الأخرى اردت أن اثبت أن كما يوجد السىء يوجد الحسن وإن كنت لا اشير إلى أن
الجمعيه الأولى سيئه ولكن لديها مساوء تجاوزتها الثانيه وإنما أقصد أننا لا نترك
اليائس يسيطر علينا فليس الكل يكذب أو يضع إعلانات تقرب من الحقيقه ولكن
هناك الصادقون حتى ولو كان الكل يكذب يجب أن نشق لانفسنا طريق فى ظل هذه الظروف.
فعندما
تواجهنا مشكله يحوطها ظروف صعبه جداً وعجزنا عن حلها فيجب أن ننظر إلى انفسنا
ونتعمق ويلزم أن نكون نحن صادقين مع انفسنا فمن الممكن أن يكون العيب فينا فنستطيع
حل المشكلة فمثلاً عندما عرضت على بعض الشباب موضوع تعليم الحرف اليدويه وأنهم
يستطيعون من خلاله فتح باب للرزق لهم من دون انتظار عمل فهم اللذين سوف يستطيعون أن يصنعون
العمل فبأقل أموال وعناء، يستطيعون أن يتعلموا حرفه بمقابل معقول بل وبعدها
يستطيعون عمل مشروع صغير بدون ادوات وألات من المنزل ورغم كل ماقلته جاء اجابتم
بالرفض وإنهم ليس لهم فى هذه الأشياء وهم لا يحبونها فى لحظه حكموا على الشىء بدون
حتى مايروه أو حتى يفكروا فيه قليلاً ،فربما تكون هذه الفرصه توق النجاه لهم.
وفى
النهايه بالفعل يوجد بطاله ولكن فى نفس الوقت توجد وظائف لا يريد أحد أن يعمل
بها،يوجد مشاكل لإنشاء مشاريع كبيرة أو صغيرة ولكن يوجد فى نفس الوقت فرص
صغيره ممكن بالطبع أن يكون فيها بعض
المشاكل شىء طبيعى لا يوجد شىء بدون مشاكل
مطلقه ولكن أيضاً هناك من يرفض هذه الفرص، أحياناً يكون العيب فينا ليس فى الظروف
وحدها فنحن مشتركون معها فى عدم نجاحنا.
تعليقات
إرسال تعليق