لا ألوم غير نفسى لأن بنفسى
ظلمت نفسى ،عندما أقع فى نفس الفخ
كل مرة ويكون الخطأ هو نفسى فلا ألوم غير نفسى ،عندما تقع فى أخطاء تتكرر بسببك
فلا تلومن غير نفسك ،فالمفروض نتعلم من أخطائنا وكل واحد مننا يعلم خطئه جيداً ؛فعندما
أقع فى حفره فلابد أن اتخذ حذرى المره التى تليها، فإذا مشيت رغم ذلك فى نفس
الطريق الذى يوجد به الحفره فلا ألوم غير نفسى حتى ولو كان هناك من قادنى إلى هذه
الحفره فأنا أعلم ماذا سيفعل بى ورغم ذلك لم أتخذ حذرى ،فالغبى هو الذى لا يتعلم
من أخطأه ،لذا لابد أن نعترف إننا المخطئون عندما لا نتعلم من أخطأنا .
عندما يجبرنى أحد على
فعل أمر وكان ممكن أن ارفض واصر وأنا أعلم إنه لا يجبرونى بشكل مطلق أى بشكل نهائى
وكان فى استطاعتى أن اكسر هذا الاجبار ورغم ذلك استسلمت،فلا ألوم غير نفسى ،فلا
تقل اجبرونى ولكن قل اجبرونى بمساعدتى ،فأذيت نفسى بنفسى وبيدى لابيد غيرى فلا ألوم
إلا نفسى.
عندما تعلم إن هناك أمر
سوف يؤذيك ولو أذى بسيط فلاتفعله لأجل أحد مهما ضغط عليك ومهما كان قريب منك ولا
تسمح بالمشاعر تسيطر عليك لأنها لن تفيدك وقت الندم ولا اريد أن يفهم أحد كلامى
بالطريقة الخاطئة كالذى يرفض أن يساعد
والده أو والدته فى أمر بسيط كأمور المنزل أو أى طلب يطلبه والديك خاص بهم ولا
يضرك فى شىء فلا تخلط الأمور. متى تقول لا؟ فى حالة فو طلبوا منك أمر يضرك ضرر
فعلى ليس شىء تافه وتسميه ضرر،فربنا نفسه أمر بأن لا نطيع والدينا فى حالة لو
امرونا نسجد لغيره سبحانه وهذا ضرر فعلى .
المهم نعود لموضوعنا
وهوأن لاتلوم غير نفسك ،ولا تورط نفسك فى المشاكل عن قصد ثم تجلس تنعى حالك ،وأنا
أقول عن قصد لأن من لا يتعلم من أخطأه يعتبر كأنه ورط نفسه فى المشاكل عن قصد .
سأظل ألوم نفسى حتى
أتغير ،سأظل ألوم نفسى حتى أشعر بمرارة النكبة .أنا لا أكبر وأهول من الموضوع
ولكنه بالفعل كبير عندما نلوم الناس ونحن المخطؤن عندما نقع كل مرة فى نفس الحفرة
فهذه كارثه وجريمة فى حق نفسك ،فليس عيب أن نعترف إننا مخطئون بل العيب أن نستمر
فى الخطاً كما قال السابقون .
بداية الطريق الصحيح
عندما نلوم أنفسنا ونعترف إننا مخطئون ونبدأ فى تصحيح هذا الخطأ قدر المستطاع وهذا
هو الغرض من الموضوع أن نصلح أنفسنا ،فإذا اعترفنا بالخطأ دون أن ننوى أن نصلح
أنفسنا فهذه كارثه أخرى أن تقر بخطأك وتوافق عليه دون أن تفكر فى تصليحه ؛لذلك
أعرف إنك على صواب عندما تبدأ فى التصليح من نفسك .
يجب أن أبدأ أن ألوم
نفسى ,وأعيب على نفسى حتى أبدأ استطع أن أصلح فيها ،لأننا إذا اعترفنا بذنوبنا دون أن
نغيرها فهذه وقاحة أن تقر بخطأك وتوافق عليه وتستمر فيه ،ولكن الصح أن تعترف به أو
تقر به وترفضه وتعمل فوراً على إصلاحه قدر استطاعتك فمن الطبيعى أننا صعب أن نتغير
مرة واحده ولكن بالتدريج خطوه تلو الأخرى نستطيع أن نصلح عيوبنا .
وحتى استطيع أن أبدأ
بداية صحيحه لابد أن اكف عن لوم غيرى غير فى حدود ضيقه إذا استحقوا اللوم وألوم
نفسى أكثر وأكف أيضاً عن العيب فى غيرى وانظر إلى عيوبى فصدق السابقون من الحكماء عندم قالوا نعيب على
غيرنا والعيب فينا وهذه حقيقة وليس مجرد كلام .
ظللت أعيب فى غيرى وأقول
أنت مخطىء وأنت كذا وأنت كذا وفى النهاية اكتشفت إن عيوب غيرى موجوده فى أنا ،فإذا
دققنا فى عيوبنا جيداً سنجد أنها تشبه عيوب غيرنا فما كنا نعيب عليه بالأمس نفعل
عيبه اليوم ،فصدق السابقون حين قالوا إذا انشغل كل واحد بعيبه سوف لا توجد لدينا
عيوب ،فكيف تريد أن تصلح عيب غيرك ولا تستطيع أن تصلح عيب نفسك ،فحين تنجح فى
إصلاح عيب نفسك وقتها تكون كفء فى إصلاح عيب غيرك ،فيجب أن نبدأ بأنفسنا أولاً.
تعليقات
إرسال تعليق