لا تغضب حتى لا يتحول صوتك لنهيق ويقل تفكيرك وتُضيع حُجتك، ومعها حقك بل ويذهب إلى خصمك الباطل، كن ثابت قدر ماتستطيع، فالغباء أن تعطى مشكلة أكبر من حجمها الطبيعى، ومن الحماقة إننى كثيراً ماأرفع شخص عن مقداره الطبيعى فيصير فوقى ويعلو صوته على صوتى.
وكل هذا بسبب الغضب الذى تركته يتحرك ويعلو صوته داخلى، فعليه تهذيبه، فالمواقف التى حققت فيها انتصار كان بسبب تلجيمى للغضب، فللآسف أحياناً يفلت منى اللجام.
فحذارى من غضب يسقطك فى فوحة البركان، لأنه سيقضى فى ثانيه على كل الخير الذى فعلته فى أيام، فلا تشمت فيك شيطان كان يائسان من سقوطك فى العصيان، وقتها سيندمك على يوم وجودك، فأحترس من غضبك وانظر لعيبك قبل عيب غيرك، وإياك والكبر والغرور، وأعلم إن ممكن أن تسقط فى الذنوب بسهولة مهولة، فأحترس وإلا ستندم مثلى.
من العيب إننا نعلم المعلومة الصحيحة ونختار الخاطئة، ونندم بعدها، وهذا الأمر حيرنى! كيف أخطأ وأنا لدى معلومات! واكتشفت إننا علينا أن نشغل أنفسنا بالتدريب على تطبيق المعلومة أكثر من جمع المعلومة، وماالعيب فى ذلك؟ فنحن نهتم بالرياضة وتدريب أجسامنا لتكون بصحة جيده، فعلينا أيضاً بتدريب أنفسنا، فالصحة النفسية لا تقل عن الصحة الجسدية.
وأخيراً سنرتاح عندما نتعلم من أخطاءنا ولا نكررها، فالأحمق هو الذى لا يصلح عيوبه، ويعطي الفرصة لغيره أن يقللوا من شأنه، فعليه تذكير نفسى أن اتحكم فى غضبى، ولا أعطى المشكلة أكبر من حجمها، وابصق على شياطنى الذى لا يترك آذنى، وادعُ الله أن يثبتنى ويثبت من ينوى تصليح عيوبه لإيقاف ذنوبه.
بقلم: منة الله بنت محمد
لمن يهمه أمر قراءة:
تعليقات
إرسال تعليق