الإبتعاد عن التقليد الأعمى:
إذا أردت الإبتعاد عن الخسارة فى أى شىء بشكل عام وفى المجال العقارى بشكل خاص ابتعد عن التقليد الأعمى، فالتقليد مثله مثل القمار قد تربح وقد تخسر، فعليك قبل الإقدام على الإستثمار فى العقارات أو أى مجال أخر، التفكير السليم وليس التقليد الأعمى.
الجرى وراء الربح بدون تفكير:
كثير من الناس يجروا وراء الربح وهم عميان بدون تفكير فى مخاطر الخسارة، فليس معنى إن معك رأس مال أن تستثمر فى مجال لا تعلم عنه شيئاً سوى موقف أو قصة نجاح شخص ليس لك به علاقة أو قد تكون على علم به هو وليس بعمله، فقبل الإقدام على الاستثمار وفى العقارات بالذات أو أى مجال يحتاج رأس مال كبير، أدرس الموضوع جيداً من كل نواحيه؛ ولا تتسرع ولا تتعجل الربح.
صلاحية طرق الربح أو الاستثمار :
كل شىء فى الدنيا له فترة صلاحيه حتى طرق الربح أو الاستثمار؛ فقد يكون هناك أسلوب ربح حقق ففى فترة من الفترات لأصحابه أرابح خياليه، ولكن حالياً انتهت صلاحيته، وأصبح يوجد هناك طرق أخرى جديده، فيجب قبل الإقدام على اتباع طريقة من طرق الربح التأكد إنها سوف تحقق ربح فى الوقت الحالى أم لا؛ وأن تدرس السوق جيداً وتتعرف على متطلبات العملاء.
ومن الأمثلة: على ذلك شراء الأراضي بسعر رخيص وتركها خلال فترة زمانيه ثم بيعها ،فهذه الطريقة وإن كانت حققت ارابح كبيرة خلال عقود طويله سابقه إلا إنها أصبحت طريقة قديمة للربح ولكنها لم تنقرض، لهذا ذكرتها فى مقالى الأول كيف تربح أوتستثمر من المجال العقارى برأس مال قليل؟ وذكرتها على سبيل الفرص ،لإنك إن وجدت هذه الطريقة أمامك فهى فرصة نادره، عليك انتهازها، فهناك بعض أراضى بعيده سعرها رخيص تستطيع الاستفاده منها ، كفرد أو أقلة من الأفراد ،أما كمجموعة كبيرة تريد الاستثمار الجاد فى العقارات فلا انصح بهذه الطريقة فعليكم المساهمة برأس المال والبناء ومن ثم البيع سوف يكون أفضل فى الوقت الحالى؛ لأن المستثمر الجاد لا يجلس ينتظر الفرص بل يتحرك ويصنع هو الفرص.
اختار مايناسبك كفرد :
هناك أكثر من نوع للربح أو الاستثمار فى العقارات فعليك أن تختار مايتناسب مع إمكانياتك وظروفك؛ فإذا كنت شاب فى بداية حياته يبنى نفسه أو كنت رب أسرة ولديه أطفال صغار، ففى الحالتين أفضل أنواع الاستثمار العقارى بالنسبة لك هى المشاريع السكنية فى المدن الجديدة؛ وياحبذا لو داخل كمبوند أو تشترى حصة فى أرض وتبنى بسعر التكلفة وإما أن تبيع أو تسكنها وأنت الرابح فى الحالتين فلو بعتها فقد ضاعفت المبلغ الذى استثمرته؛ ولو سكنته فقد وفرت الكثير .
ماذا يحدث لو خسرت أموالك فى الاستثمار؟
يجب أن تضع فى اعتبارك قبل الإقدام على الاستثمار أن لا تسنى مخاطر الاستثمار؛ فكل مشروع له مخاطر ولو بنسبة ضئيله؛ فيلزم أن تضع واحد فى المائه فى حسبانك احتمال خسارة المشروع أو تخسارة المال الذى استثمرتها لأى سبب من الاسباب، وذلك حتى تتفادى الخسارة أو تضع البديل فى حالة الخسارة.
لا تهرب وتخاف:
ليس معنى إنك وضعت الخسارة فى ذهنك أن تخاف وتبتعد عن الاستثمار؛ على العكس المفترض أن تتنبه وتكون فطن، فمثلاً عندما تعلم إن هناك شخص يريد أن يؤذيك هل ستخاف وتجلس فى بيتك ولم تخرج؟ أم تخرج وتأخذ حذرك ويكون معك سلاح لو اقتدى الأمر لتدافع عن نفسك؟ نفس الشىء عليك أن تستثمر وتكون تطموح وتكبر وتزيد دخلك وتنمى مالك؛ ولكن عليك أن تأخذ احتياطاتك حتى إذا لا قدر الله لو وقعت تستطيع القيام والوقوف مرة أخرى وتكمل طريقك، فالحياة ربح وخسارة ليست ربح على طول وليست خسارة على طول.
استشير ذو خبره بالمجال:
ليس عيب أن تستعين أو تأخذ برأى شخص ذو خبره بمجال أنت لا تعلم عنه شيئاً، فلا تترك فرصة الاستفاده من شخص له خبره بالعقارات، والأفضل لو خبرته عمليه وليس مجرد معلومات.
واحذر الأشخاص غير المنظمين؛ الذين يستثمرون بعشوائية فهم كما يقولون يسيرون بالبركة؛ بدون ترتيب ولا يحتسبون أدنى خطوات، فهم من يضعون أموالهم بلا تفكير فى أى شىء لمجرد إنه يأتى بالربح؛ فلا تنخدع وتنجرف خلفهم؛ ولا يغرنك أرباحهم التى قد تنسف فى لحظة بسبب عشوائيتهم؛ ولا تنخدع إنك ربحت معهم مرة فاحمد ربك عليها؛ وحاذر فى المرة القادمة؛ لا تترك نفسك كالمقامر الذي يفرح بالمكسب ويضع كل أمواله ثم تحدث الكارثة فجأة بدون إنذار.
إياك والطمع:
فمن المعروف أن الطمع يفسد على أشىء، وخاصة الطمع فى المجال العقارى؛ فكثيراً من الأشخاص بسبب الطمع خسروا أرباح كانت ستغير مستقبلهم للأفضل؛ ولكنهم بقوا كما هم؛ وهناك أخرون ضيعهم طمعهم وخسروا ماكان لديهم من مال.
الضمان لله وحده:
قبل أى شىء يجب أن نعرف إن الأرزاق بيد الله، فقد اخبرك بطريقة ما وتنجح معك وتحقق معك أرباح، على الرغم إن أخوك قد لا يحقق أى ربح مع إنه اتبع نفس طريقة الاستثمار! فيجب أن نبحث دائمأً عن الجديد ولا نقلد بعضنا البعض، فلا تصدق شخص يقول لك أن اضمن أو الوضع مستقر ولا توجد أدنى خطورة.
وأخيراً: تذكر وأكتب أهم النصائح:
لكى لا تخسر فى المجال العقارى لا تتسرع وأدرس الأمر جيداً قبل البدء؛ واختار مايناسب حجم رأس مالك وظروفك، ولا تنسى تقلبات السوق وارتفاع وانخفاض العملات والظروف الطارئة التى قد تؤثر على سوق العقارات، فضع الخسارة فى الحسبان لتفاديها وتضع البديل، واحذر الطمع والإستعجال بالربح؛ وفكر جيداً؛ واستعن بالله ليهديك إلى الطريق الصحيح؛ والله ولى التوفيق.
كتابة: منةالله بنت محمد
تعليقات
إرسال تعليق