التخطي إلى المحتوى الرئيسي

تعلم أسرار كتابة المقال الحصرى؟



كتابة المحتوى الحصرى ليس صعبًا كما يظن البعض، فإذا أردت أن تتعلم كتابة المحتوى الحصرى وتحترفه بعيداً عن النقل أو النسخ من مقالات وكتابات الغير، عليك أن تتبع النصائح التالية:


الكتابة الحصرية تتمثل فى ماتعرف:

كل إنسان منا له تجارب وخبرات فى الحياة، فلا تتهاون بأى معلومات تعلمها حتى لو كانت قليلة، فأعتمد على معرفتك فى الكتابة، فعندما تكتب أختار المواضيع أو القسم الذى لديك معرفة جيدة عنه، بإختصار أكتب فى ماتعرف.

وإذا وجدت نفسك مثلاً عاجز عن الكتابة فى أى شىء، أكتب عن نفسك، عن معرفتك، عن تجاربك بالحياة، وهذه كبادية لتعود نفسك الكتابة الحصرية أى التى تأتى من رأسك فقط.


مصدر كتابة المقالة الحصرية:

الكاتب الجيد قارئ جيد، كنت أسمع هذه المقولة ولا أبالى، ومع الأيام أكتشفت إنها مقوله صحيحه مائه بالمائه، فالقراءة هى مصدر احتراف الكتابة عامة، والمقالة خاصة، لأن الموهبة وحدها لاتكفى، فإحتراف كتابة المقال الحصري يحتاج للقراءة العميقة والمتنوعة.

والمقصود بالقراءة العميقة أى التركيز فى قراءة الموضوع الذى اخترته لتكتب فيه، فأقرأ عن مقالات تتحدث عن نفس الموضوع لكُتاب مختلفين، فذلك سيعطيك خبرتين فى الآتى: 

أولاً:  خبرة فى أساليب الكتابة الحصرية والمتنوعة.

ثانيًا: خبرة فى الحصول على معلومات مختلفة وكثيرة.

 وأعلم إنك عندما تقرأ كثيراً؛ وفى مجالات متنوعة؛ ولأشخاص مختلفين، ستُحسن ملكة الكتابة عندك، حتى لو الأسلوب ضعيف سيصبح أقوى، وستتكون عندك مفردات لغوية جديدة، ستمكنك من إتقان كتابة المحتوى الحصري بشكل عام، ومن ثم كتابة المقالة الحصرية بشكل خاص.

 ومن مزايا القراءة أيضاً إنها ستعطى لمقالاتك جودة وقيمة ستجعلك مميز بين الكُتاب، وسيشعر بها المثقفون؛ وهم كل من يقرأ ويبحث عن القيمة، لهذا كن كاتب مميز ليس مجرد كاتب فى تعداد الكُتاب، فليس مجرد كتابة المقال الحصرى سيميزك وحده بل جودة المقال وخلوها من الأخطاء ومصدقية معلوماتها.

وتذكر أن القراءة ليست مصدر للكتابة فقط، بل ومصدر الإبداع أيضاً، فعندما تقرأ لأكثر من كاتب وتجمع بين أساليب كثيرة يتولد أسلوبك الخاص.

 ولا تنسى أن الموهبة وحدها لا تكفى! فالموهبة يلزم تحسينها وتطوريها بإستمرار، وخاصة فى الكتابة، لأن الكتابة ليست موهبة عند الجميع؛ ولكن هناك من اكتسبها كمهارة واتقنها حتى صار كاتب محترف وتفوق على غيره الذى تعتبر الكتابة عنده موهبة ربانية.

فالقراءة هى التى تميز كاتب عن آخر، وتذكر إن الله يوفق الذى يسعى ويجتهد، لهذا لا تتعجب عندما تجد كاتب لديه موهبه متأخر عن غيره الذين ليس لديهم موهبته، لأن موهبة الكتابة مثل الزهرة إن لم تعطيها الماء وتخرجها لترى الشمس تذبل وتموت، فهناك من يقتل موهبته بعدم تنميتها بالقراءة.

 لهذا لا تيأس فحتى لو واجهت صعوبة فى البداية، تستطيع أحتراف كتابة المقالات الحصرية بكثرة القراءة والإضطلاع، ومن أعطى ملكة الكتابة لغيرك قادر أن يعطيها لك، فأجتهد وأسعى.


الممارسة سر الكتابة الحصرية:

لو بحثت عن أراء الغالبية العظمى من الكتاب عن طريقة لتحسين الكتابة بعد القراءة، ستجدهم جميعاً اتفقوا على ممارسة الكتابة يومياً بدون توقف، فهى الوسيلة الوحيدة لرفع أداء كتاباتك بعد القراءة، وأنا هنا لم أذكر لفظ مقال لأنني أعنى تحسين الكتابة بشكل عام سواء قصة أو رواية ليس فقط المقالة، فى أى محتوى كتابى يحتاج ممارسة بشكل مستمر لتطويره.

كما أن الممارسة ستصل بك لدرجة إحتراف كتابة المقال، فالإحتراف يأتى بالممارسة ليس بالنشر، الإحتراف يأتى بالتجربة تكتب وتخطىء وتصحح وتراجع، وتكتب مرة أخرى بدون الوقوع فى الأخطاء السابقة.

فكماسبق أن ذكرنا الكتابة مهارة أكثر منها موهبة، والكاتب ليس الموهوب بل الكاتب من يقوم بالكتابة بصفه مستمره، فكل يوم تمارس فيه الكتابة حتى ولو لبضع دقائق! فأنت تحسن من أدائك، بل وإبداعك.


البحث عن المعلومة التى تخدم مقالك الحصرى:

هناك فرق بين نسخ مقالة كماهى وبين نسخ معلومة معينة لإستخدامها فى مقالتك الخاصة، وتسمى بشكل أدق اقتباس.

فنسخ المقالة تعتبر سرقة حقيقة، ومن يفعل ذلك يقوم فقط بإعادة الصياغة ليبين لمحركات البحث والقارىء أن مقالته مختلفة عن غيره.

ولا يخفى على أحد أن من ينسخ المقال لايستحق أن يقال عليه كاتب إذا كان يفعل ذلك بصفه دائمة، فأين أنت؟ وأين قلمك أو كلماتك المستقلة؟!

فالكاتب الحقيقى لا يقوم بإعادة الصياغة  إلا فى حالات قليلة يضطر فيها لذلك وهى مثل: إذا كان يكتب خبر أو حادث وقع بالفعل أو ينقل قصة واقعية، ففى تلك الحالات لا ينفع أى يكتب من رأسه لأنه ينقل الواقع؛ خصوصًا لو كان هناك مصدر واحد يلجأ له غالبية الكُتاب الذين يكتبون فى نفس الموضوع.

 وعدا ماسبق فالكاتب لا يصح أن ينسخ المقال، ويقوم بعمل إعادة صياغة ليدارى على فعلته الغير قانونية؛ والغير أخلاقية ككاتب؛ وغير المحترفة أيضاً.

أما الاقتباس فلا يعيب الكاتب، فعندما تكتب فى موضوع ما وتجد نفسك ينقصك معلومات عنه، أو تعرف معلومة ولكنك تشك فى مصداقيتها، ففى هذه الحالة عليك بالبحث عن المعلومات التى تحتاجها، وتأكد منها ثم استخدمها فى مقالك. 

ويجب الإشارة إن على الكاتب ذكر مصدر المعلومات التى اقتبسها من مواقع أخرى أو كتب أو مراجع، وذلك ماتقتضية الأمانة العملية، كما إنه سيضيف مصادقية لدى القراء، ممايجعلهم يثقون فى مقالك،   ولا تقلق على جودة مقالك؛ لأن المعلومة التى استخدمتها لن تؤثر فى كون مقالك حصرى.

وخلاصة ماسبق إذا أردت أن تتعلم كتابة المقال الحصرى عليك بالقراءة، وممارسة الكتابة بشكل مستمر، والبحث عن الموضوع الذى تكتب فيه، ومع الوقت ستحترف كتابة المقالات الحصرى، فأبدأ فوراً دون تأجيل.

                    بقلم: منة الله بنت محمد















تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كيف تتعلم المحاماه بمفردك؟

      تحدثنا فى المقالة السابقة عن أهم أداة يحتاج لها المحامى لينجح فى المحاماه، وهى أن يكون لديك لغة عربية فصيحة، وبالطبع هناك أدوات أخرى يحتاج لها المحامى.  ولكن قبل الخوض فى تفاصيل المقالة لو لم تقرأ المقالة السابقة؛ عليك قراءتها لأنها امتداد  لهذه المقالة للذهاب إليها اضغط هنا . ماهى الأداة الثانية لنجاحك كمحامى؟  المحامى فى العصر الحالى يختلف عن المحامى فى الماضى، وهذا أمر طبيعي، لأن العالم نفسه تغير، لهذا عليك أن تطور من نفسك كمحامى لتواكب العصر.   وكما أن اللغة العربية تحتاج لها فى شتى مناحى عملك في المحاماة من مرافعة وكتابة المذكرات وغيرها، فأنت أيضاً محتاج للغة العصر، وهى مهارات الحاسب الآلي (الكمبيوتر) وبالطبع لا ينفصل عنه الإنترنت.  هل المحامى المبتدىء هو وحده الذى يحتاج للغة العصر؟      لا يختلف الأمر لو كنت محامى مبتدىء أو خبرة كبيرة في المحاماة، فلا غنى عن الحاسب الآلي والإنترنت، فهما يمثلان لغة العصر الحديث وأدوات تساعدك أى شخص على النجاح فى أى مجال.   أما بالنسبة للمحاماة فسوف تساعد كثيراً كل درج...

أسرار لتكون من الصالحين

   إذا أردت أن تكون من الصالحين، إذا أحببت التقرب إلى الله عزوجل؛  فأبدأ مباشرة فى طاعته بنية خالصة؛ وكن عندك إصرار وعزيمة، ولا تترك أى شخص أو شيء يمنعك من الوصول لله، وكن واثق إن كل صعوبة فى البداية ستواجها أنت مثوب عليها؛ وإصرارك على العبادة سيرفع منزلتك عند الله سبحانه وتعالى ووقتها سيجعل العبادة سهلة عليك لدرجة إنه يقربها لك بشكل تتعجب أنت منه، وفيما يلى نقدم إليك بعض الأسرار التى تساعدك إن شاء الله لتكون من الصالحين.  بمن تستعين؟ بأهلك؟ أم أصاحبك؟ أم تعتمد على نفسك فقط؟ فأعلم أن كل ماسبق لن ينجح وحده بدون الله؛ فاستعن بالله وحده؛ كل فرد منا لديه نقطة ضعف أو أكثر هى عبارة عن العراقيل التى تمنعه عن طاعة الله عزوجل بشكل تام أو عن تأديتها بشكل سليم، والحل هو الاستعانة بالله نفسه ليس بالبشر؛ فقد ينسى أخوك إيقاذك للفجر أو تمرض أمك فلاتقدر على القيام لإيقاذك أو يغفل صديقك أو ينشغل عنك بظرف طارىء أو يموت أبوك الذى كنت تعتمد عليه ليعينك على طاعة الله عزوجل. لهذا فأنت  فى حاجه لشخص لا يموت ولا يمرض ولا يغفل ولا يشغله شىء عن شىء، ولا تأخذه سِنة ولا...

أسرار التقرب إلى الله

هذه المقالة تعتبر الجزء الثاني من مقالة أسرار لتكون من الصالحين واخترنا هذا العنوان لأنك قد لا تصل بأعمالك لتكون من الصالحين ولكنك تستطيع التقرب إلى الله فى كل وقت وحين وإليك أهم الأسرار: تصدق بما تُحب: من أسرع الطرق التى ترفع درجاتك لتكون فى صف الصالحين هى الصدقة؛ وخصوصًا لو تصدقت بما تُحب، ليس أى شىء تُخرِجَه وتُعطِيه للفقير يعتبر صدقة، فيجب أن يكون شىء ينتفع به الفقير، فإذا أردت أن تتصدق بطعام لا تخرج طعام فاسد انتهت صلاحيته أو ملابس مُهلكه؛ أو شىء لا يصلح للإستخدام!  فتصدق بملابسك القديمة شرط أن تكون صالحة للإستخدام فأحرص ألا تكون بها قطع أو مُهلكة، وسوف تنال أجرك عند الله، أما لو أردت أجر مضاعف ومنزله أعلى، فتصدق بماتُحب، فقال الله تعالى فى سورة أل عمران آيه(92):" لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ". صدق الله العظيم، ففى تفسير ابن كثير قيل فى معنى البر أى الجنة، وفى تفسير السعدى ورد فى قوله تعالى: ( لن تنالوا) أي: تدركوا وتبلغوا البر الذي هو كل خير من أنواع الطاعات وأنواع ...