.
لماذا تتحرش؟
ولماذا البنت تلبس عريان؟ هى عندها الغلط، والواحد غصبن عنه، هى التى تفتنى، ولولا الفتنة مافعلت مافعلت.
-أنت كاذب، وتبرر المعصية لنفسك، فهى لها رب يحاسبها.
-لا، ليس كاذب، أنا صلى وبعرف ربنا، ولكننا فى عصر الفتنة.
سأثبت لك إن كلامك خطأ أفتح المصحف على سورة العنكبوت
وأقرأ وأفهم الآية الثانية والثالثة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ "الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3)"
معنى الآيه إنه ليس من الطبيعي أن الله سبحانه وتعالى يترك الناس يقولون إننا مؤمنين من غير مايفتنهم، لأن الفتنة هى التى يختبر بها الله المؤمن الحق من الكاذب الذى يقول بلسانه إنه مؤمن وأفعاله تقول غير ذلك. ففى موضوعنا مثلاً المؤمن الحق الذى يطيع الله عندما يجد الفتنة متمثلة فى فتاة عاريه يغض بصره أى لا ينظر لها ويبتعد عنها، أما العاصى أو الكاذب الذى يقول آمنت بلسانه فقط، فيبرر لنفسه إباحة الحرام ويذهب ويفعل مايشتهى، هل يستوى الاثنين عند الله؟
مثال آخر: آيهما أفضل الجائع الفقير الذى تحمل الجوع حتى رزقه الله بالحلال أم الفقير الذى سرق وبرر له فقره وظروفه الصعبة؟
فالأول مؤمن حق صبر على جوعه وفقره لإرضاء الله، أما الثانى فهو سارق حتى لو ظروفه صعبه، مافعله أضطر إليه ورغم ذلك ستظل معيصة حتى لو لها مبرر منطقى،فهو لن يستوى مع ماحرم نفسه عن الحرام.
لابد أن نعلم جميعاً أن الدنيا عبارة عن اختبار، والله يختبر الناس بالفتنة، ليعلم المؤمنين حق، من الكاذبين، وليعلم الطائع من العاصى.
وأقرأ الآية الثانية والتى توضح أن الله فتن من قبلنا من الناس ليعلم الصادقين فى إيمانهم من الكاذبين، وهذا معناه أن الفتنة موجوده فى كل زمان ليس فى زمننا هذا فقط، وأنت ماذا تختار أن تكون؟
بقلم: منة الله بنت محمد
تعليقات
إرسال تعليق