الخوف يقتل صاحبه، ولكنه لم يقتله في الحال بل يقتله بالبطيء، فالخوف ينتشر في الجسم كالسرطان حتى يتملك من الجسد ليدمر صاحبة ويقضى عليه.
التردد بداية الخوف:
احذر فالتردد مصيبة المصائب فهو البداية والنهاية في نفس الوقت! فهنا الموضوع يبدأ وينتهى فى الحال دون اللجوء للتفكير سليم، فرغم وجود التفكير ولكنه مشتت، مثل الضباب يحجب الرؤية.
الخوف يضيع الفرص النادرة:
كثيراً ما تأتى للإنسان فرص مميزة سواء في عمل أو فى سفر أو مساهمة في مشروع، ويجلس يفكر كثيراً، ويتردد في اتخاذ قرار واحد!
ويظل يؤجل ويؤجل حتى تضيع الفرصة منه! ثم يجلس تندم على ما فات، أو يندب الحظ!
الخوف من الفشل:
الخوف من الفشل أمر طبيعي، ولكنه إذا زاد الخوف عن حده انقلب ضده! فليس معنى أن أخاف من الفشل، أن أظل مكاني لا أتحرك! ولا أحاول تجرِبة أي أمر جديد.
لهذا أسعى واجتهد حتى ولو لم تكن ضامن النتيجة النهائية، لا أقول لك مثل غيرى أسعى وتقبل إحساس عدم اليقين بل سأقول لك أسعى وتقين إن كل ما تفعله من اجتهاد وسعي مكتوب عند الله وستؤجر عليه، لأن حسابات الله سبحانه وتعالى مختلفة تماماً عن حسابات البشر.
فلا تعتمد على علمك، فأنت علمك قاصر على ما تراه عينك، وما تعلمته من خبرات في الحياة، أما الله عالم الغيب والشهادة، فتوكل على الله فهو يعلم ما هو أصلح لك، فقد يكون تجرِبة الفشل التي مررت بها تجعلك تستفيد من التجربة وتلاحظ أشياء لا يمكن أن تعلمها لولا هذه التجربة
كيف تتخلص من خوفك؟
والحل هو أن تكسر خوفك قبل أن يكسرك، وأفضل طريقة لكسر خوفك هو المواجهة، وتحمل العقبات، ماذا تخاف؟ من الفشل فليقع الفشل!
الخوف من فشل المشروع التجارى على سبيل المثال، والنتيجة إنك مكانك لم تدخل في أى مشروعات، أين كان ما تخاف منه فلن لن يمنعك من قدر مكتوب عليك، خذها قاعدة أساسية، الخوف من الامتحان لن يُنجحك، إنما المذاكرة والاجتهاد والتوكل على الله هم أسباب النجاح، لكن عدم دخول الامتحان لم يمنعك من الفشل، وهكذا في أي مثال.
أغرب أنواع الخوف (الخوف من النجاح!)
الخوف من النجاح وهو مرتبط أيضاً بالخوف من الفشل، ففى كلتا الحالتين الشخص يخاف من النتيجة، سواء نتيجة الفشل أو نتيجة النجاح.
أسباب الخوف من النجاح:
الخوف من النجاح له أسباب بالطبع، فصاحبه ليس مجنون ومنها الآتي:
1/ تفسير النجاح تفسير مادى بحت: بأنه عبارة عن( شهرة وغنى فاحش)، فبعض الناس التي تخاف من النجاح ينظرون من منظور واحد فقط.
والسؤال هنا وما المشكلة فى الشهرة والمال الوفير؟
أولاً: الشهرة: غالباً من يخاف من النجاح لا يحب الشهرة، وهناك فئة أخرى تخاف من الشهرة.
ثانياً: الغنى الفاحش:
(الخوف من فتنة المال): ومن ناحية أخرى هناك فئة نادرة لا يحبون الحصول على المال الوفير الذى لا عدد له خَشْيَة على أنفسهم من الفتنة، وأن تأخذهم الدنيا وشهواتها، مما قد يؤدي إلى بعدهم عن الله ويقصرون في الصلاة والعبادات دون شعور، أو يترك المال في نفسهم شيء من الكِبر والغرور.
2/ الماضي الأليم: قد يكون من ضمن الأسباب تعود للماضي كأن يكون الإنسان تعرض لتربية قاسية في أثناء طفولته جعلته يفقد الثقة في نفسه، ويرى أنه لا يستحق النجاح.
3/ الخوف من الحسد: وهذا الأمر لاحظته بنفسي فالناجحين أكثر الناس عرضة للحسد والحقد من الآخرين.
وما الحل لتقضى على الخوف من النجاح؟
الحل فى ثلاثة خطوات:
أولاً: تغيير مفهوم النجاح:
- فكونك تقوم بعمل بإتقان وتخدم الناس وتستمر على ذلك رغم المشقة التي تعانيانها، فهذا نجاح.
- كذلك تكوين أسرة سعيدة كونك تسعد زوجتك وأولادك هذا نجاح ليس شرط تسعدهم بالملايين ولكن الحنان والاستقرار والأمان والاهتمام عملات صعبة.
- والعكس صحيح كونك زوجة تحاول احتواء زوجها، ومراعاة أطفالها وتقدم الحب والحنان لهم؛ فهذا نجاح.
- مفهوم النجاح هو العائق الذي يجعل البعض لديه خوف من النجاح، وقد يصل هذا الخوف لدرجة الرهاب من النجاح، فتجده هو بنفسه من يضيع فرص النجاح من بين يديه متعمداً.
تعليقات
إرسال تعليق