الاستثمار العقاري من أفضل الاستثمارات؛ ولكن مع ارتفاع الأسعار وتدنى قيمة الجنية المصرى أمام الدولار، صار من الصعب أن تستثمر في العقارات بالطرق التقليدية!
فأنت تحتاج لطريقة لا أقول جديدة، وإنما مختلفة؛ نريد طريقة يلجأ لها بعض الأذكياء ليجدوا مخرج للأزمة الحالية.
طريقة مختلفة للاستثمار في العقارات:
الشخص الذكى هو من يحاول أن يصنع لنفسه الفرصة، لا أن يجلس وينتظرها تأتى له، فبرغم الظروف الصعبة! هناك طرق تستطيع أن تستثمر فيها فى العقارات ومن هذه الطرق والذى سنخصص لها المقالة هذه المره ما يلى:
- المشاركة فى شراء عقار:
وهى عبارة عن الإشتراك مع مجموعة أشخاص كل فرد يساهم بالمبلغ الذى يقدر عليه، وبمجموع هذه الأسهم يشترون أرض أو برج أو ڤيلا أو حتى شقة!
وهذه من أنسب الطرق فى حالة الظروف الصعبة التى تواجه الكثير من الشباب، الذين عجزوا بسبب الظروف الاقتصادية أن يشتروا شقة سكنية متواضعة!
ونحن لا نخترع أمر جديد، ولكن هذا نوع من أنواع الملكية يعرف فى القانون المدنى المصرى باسم (الشيوع على الملكية)
ويأتى التساؤل هنا عن أوجه الاستثمار في العقارات لو اتبعنا هذه الطريقة؟
1/ شراء أرض تمهيدًا لبناءها كبرج سكنى ثم بيعها وحدات سكنية أو تأجير الشقق أو زراعتها وبيع محصولها أو تأجيرها لمن يزرعها.
2/ شراء محل تجارى وتأجيره؛ ولا يخفى أنه يحقق أرباح أسرع فى فترة صغيرة.
3/ شراء ڤيلا وإعدادها على أحدث التشطيبات وبيعها أو تأجيرها.
4/ وأخيرًا فى حالة لو رأس المال الذى لديك أنت ومن معك قليل، ففى هذه الحالة ستشتركوا لشراء شقة.
وهنا يتجلى سؤال استنكارى وهو هل الشقة واحدة يشترك فى ملكيتها عدة أشخاص ستحقق لهم ربح؟!
تستطيع تحقيق ربح على حسب طرق الاستثمار التي ستتبعها في الشقة لكم اختيارين لتحققوا ربح من خلالها وهي:
إما تؤجروا سكنى أو تؤجرها إداري، والأفضل وهو تأجيرها إدارياً كأن تكون عيادة أو مكتب محاسبى أو شركة، لأنه يحقق ربح أكثر.
ولا تنظر للربح الكبير فى البداية، ولكن انظر للمستقبل، فالمبلغ الذي تمتلكه حالياً لا يسمح لك أن تمتلك شقة ملكية مستقلة بمفردك، أما بهذه الطريقة تمكنك من استثمارة في أضخم المجالات وهى العقارات.
وهذا أفضل من أن تدخره فى البنك فى حساب يتم اقتطاع منه شهرياً أو سنويًا مصاريف إدارية، ولو اخترت حساب توفير مثلاً فتكون الربح ثابت وقليل، فأنت الذى بيدك الاختيار إما تضع نقودك فى البنك أو تستثمرها فى شراء سهم فى العقارات.
وما ذكرته كمثال بشكل عام، ولكن هناك أمثلة لحلول قانونية تستطيع أن تستخدمها فى الاستثمار العقارى تحقق لك ربح أعلى.
كيف تضمن حقك بالإستثمار فى العقارات بهذه الطريقة؟
يجب عليك قبل أن تقدم على الشراء أن تختار وتحدد الآتى:
أولاً: تختار الأشخاص الذين ستشاركهم في شراء العقار واستثمارها أو لو ستشارك أشخاص لا تعرفهم معرفة مسبقة عليك أن تتفق معهم على الشخص الذى سيكون فى يده الإدارة.
ثالثًا: كتابة عقد يحدد فيه نسبة مساهمة كل شخص بدقه فى العقار، وذلك لأن الأرباح سيتم توزيعها بحسب نسبة مساهمة كل شخص.
رابعاً: تحديد فى العقد من فى يده إدارة العملية الاستثمارية؛ منعًا لأى نزاعات أو خلافات مستقبلية.
خامساً: تحديد الغرض المخصص له العقار للاستثمار فيه أى تحديد نوع الاستثمار ، كأن يخصص العقار للبناء أو للزراعة ….. ألخ.
مزايا وعيوب المشاركة فى شراء عقار من أجل الإستثمار:
١) المزايا:
- إنها تسمح بإيجاد فرصة للإستثمار في العقارات فى ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة.
- من خلالها تقدر أن تمتلك عقار خاص بمفردك من خلال الاستثمار طويل المدى.
٢) العيوب:
قد لا تذكر من قلتها؛ إلا فى حالة عدم النظام، والعمل بعشوائية، فذلك سيولد مشاكل كثيرة، أما لو نظمت كل شيء قبل الشراء، كما وضحنا فلن يكون هناك مشاكل بإذن الله.
هل القانون يعترف بهذا النوع من الملكية وبهذه الطريقة من الاستثمار؟
بالطبع فكما سبق أن ذكرنا أن القانون المدنى المصرى يعرف الملكية على الشيوع، وما يميز هذا النوع من الملكية أن القانون قد نظم الملكية على الشيوع بشكل مفصل.
هل القانون وضع حلول لأنواع المخاطر التي يتعرض لها الملكية على الشيوع؟
لقد نظم القانون المدني المصري و عالج كثير من المخاطر على الملكية على الشيوع، ويعتبر أنه جاوب على كل الأسئلة التي قد ترد في ذهنك لأنواع وحالات كثيرة جداً، ومن أمثلة الحالات التى وضع لها القانون نظام محدد:
حالة تصرف الشريك فيما يجاوز حصته، أى تصرف زيادة عن رأس المال الذي ساهم به.
- ونظم حالة لو لو مات أحد الشركاء.
- حالة لو قام أحد الشركاء ببيع حصته.
- حالة غير الغرض المخصص له العقار.
- حالة لو أو لو أراد أحد الشركاء الإضرار بالباقى.
كل هذه الحالات وأكثر تحدث عنه القانون ووضع الحلول القانونية له، لهذا لا داعى للقلق من الخوض فى تجربة الملكية على الشيوع، لأنها معروفة قانوناً، ومنظمة تنظيم دقيق.
كيف تتجنب حدوث مشاكل فى الاستثمار في العقارات من خلال هذه الطريقة(الملكية على الشيوع)؟
- يجب كتابة عقد لضمان حقوقك أنت وشركائك.
- تحديد الغرض الاسثمارى المخصص له العقار.
- تحديد نسبة رأس المال المساهم به كل شريك.
- تحديد من الشخص الذى سيكون بيده الإدارة.
الإستعانة بمحامى لديه خبرة فى القانون المدنى لكتابة العقد، وتستطيع أن تستعين بخدمات ينمو القانونية فى هذا الشأن من هنا.
وفى الختام باب الأمل مفتوح فى ظل الظروف الصعبة، وتستطيع أن تشترى عقار حسب إمكانياتك المادية، ليس شرط امتلاك كامل ولكن كما وضحنا أحد طرق الملكية التي تسهل الامتلاك على الغير قادرين، وبإمكانك أن تستثمر في العقارات، وتحقق ربح حتى لو قليل فأفضل من عدم الإستثمار نهائياً، وترك المال للاستهلاك الضائع، ولو نالت إعجابك الفكرة نستطيع مساعدتك فى تنفيذها لطلب المساعدة من هنا.
بقلم: منة الله بنت محمد
تعليقات
إرسال تعليق