ما الحل مع الزوج المتعب؟
لو زوجك تعبك، ودائماً فى مشاكل زوجية وخناقات؛ لن أقول لكِ تحملى؛ ولا أقول اطلبى الطلاق!
وهذا ليس لغز، ليست (فزورة) لأنه صعب تحمل العيش فى مشاكل بإستمرار، وفى نفس الوقت الطلاق لا يجب أن ينظر إليه إلا فى النهاية بعد فشل كل الطرق الممكنة، إذن فما الحل؟ الحل هو الإصلاح.
الإصلاح هو الحل للمشاكل الزوجية!
حاولى أن تصلحى الوضع من خلال إصلاح زوجك نفسه، غيرى من طباعه، واصبرى عليه.
وأعلم إن هناك من تقول جربت طرق كثيرة وفشلت فى إصلاحه؟ فهنا نصيحتى لكِ أن تغيرى من أسلوبك، فالطريقة التى سبق وفشلت ليس من المنطقى أن تكرريها، فجربي طريقة أخرى وحاولى حتى تصلي للطريقة الأنسب.
ما الحل لو عجزتى عن إصلاح زوجك؟
لو وصلت لدرجة إنك استنفدتى كل الطرق التى تعرفينها، وأصبح لا طاقة لديكِ لإصلاح زوجك، وبالتالى عجزت عن حل مشاكل الزوجية معه، فهل جاءت خطوة الطلاق؟
لا فمازال يوجد حالين: (حل الزوج المتعب)
الأول: الإستعانة بمرشد أسرى:
عندما يفلس فكر الإنسان (سواء زوج أو زوجة) ويشعر أنه استنفد كل الطرق التى لديه لإصلاح الطرف الآخر، فليس عيبًا أن يستعينى بذوي الخبرة لمساعدتك.
وأحترسى! فلا تستعيني بالجهلاء، فأهم شيء أن تستعينى بخبير يساعدك، أى مرشد أسرى، لكن تسألى فلان قريبك أو شخص معرفة؛ لمجرد إنه كبير فى السن فقد ينحاز لكِ؛ ولا يقول كلمة حق.
ومادام بعدنا عن الحق، فهذا معناه إنه سيظلم للطرف الآخر! ونتيجة الظلم هو الخراب! لهذا استعنى بأهل العلم في المشكلات الزوجية.
لطلب مساعدة لإرشادك لإحدى المتخصصين للحصول على استشارة أسرية يرجى الضغط هنا
الحل الثانى:(التعليم المستمر)
تعلمى أن تغيرى جلدك! بمعنى أن تتعلمى العلم؛ الذى يضيف لكِ حلول وطرق جديدة لم تجربيها مع زوجك من قبل لحل مشاكلك الزوجية معه.
فالعلم هو الذى يساعدك فى أن تتعامل مع زوجك بحكمة بدون عناد، بدون مشاحنات، بدون أن تتنازلى عن حقك وكرامتك.
تعلمى أن تجذبيه لديكى مرة أخرى لا أقول بحب، ولكن بذكاء، لأنك من المؤكد إنك تحبينه، والدليل قراءتك لمقالى هذا لإيجاد حل لمشاكلك الزوجية.
فالحب وحده لا يكفى! قد تحبين زوجك بشكل مبالغ فيه، وتعامليه بشكل يجعله يشعر بالضيق، والمشكلة إنك تفعلين ذلك دون شعور.
لهذا عليكِ أن تتعلمى فن حل المشكلات الأسرية.
كيف أحصل على هذا العلم؟
هناك طريقتين:
أولاً: التعليم الذاتى:
التعليم الذاتى ويتمثل فى القراءة والاضطلاع على كتب الخاصة بالعلاقات الأسرية، والإرشاد الأسرى، التى تعطى حلول للمشكلات الزوجية، والمقالات الثقافية للمتخصصين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكذلك الكتب الخاصة بعلم نفس الإنسان، والكتب الفقهية الخاصة التى توضح حقوق الزوجين.
بالإضافة للقنوات الموجوده على الإنترنت الخاصة بالإرشاد الأسرى، فبإمكانك أن تعلمى نفسك بنفسك.
مميزات التعليم الذاتى:
- بدون رسوم، فتستطيع الحصول على مصادر معلومات من مقالات وكتب مجانية عبر الإنترنت، كما يوجد محتويات مسموعة ومرئية.
- ويعطيكى الحرية فى التعليم فى أى وقت حسب راحتك.
عيوب التعليم الذاتى:
- قد يسبب لكِ الحيرة عندما تجدين مصادر كثيرة ولا تعرفين أفضل الاختيارات.
- عدم التأكد ممن تتلقى منه المعلومة هل هو مختص فعلاً أم لا؟ فهناك الكثير يتحدثون بدون علم.
- لا يوجد شخص تتواصل معه لإيضاح نقطة تريدين شرحها، إلا نادراً.
- قد لا تناسب الأشخاص الذين يعانون من قلة الإلتزام الذاتى، ويحتاجون دائماً لمن يلزمهم ويحفزهم.
وفى حالة لو لم تنجح هذه الطريقة معك فيوجد حل ثانى هو أخذ دورة تدريبية.
ثانياً:الدورات التدريبية:( لحل المشاكل الزوجية)
من أفضل الأحلول بأن تلتحقى بدورة فى الإرشاد الأسرى التى تعلمك؛ وستساعد بإذن الله فى وضع يدك على أساس المشكلة بينك وبين زوجك.
والدورات التدريبية تعتبر المصدر الثانى للحصول على العلم الذى ينفعك، ومايميزها عن أول طريقة الآتى:
1/هى أنها تعطيكى الحل مباشرة بدون بحث أو تنقيب.
2/ التواصل السريع والعمق فى التعلم، بحيث لو توقف امامك عائق تجدى من يشرح لكِ الأمر.
3/وجود مرشد معك يسير معك خطوة خطوة حتى تتعلمين الطريقة التى تساعدك لحل مشاكل الزوجية.
عيوب هذه الطريقة:
أ- بعض المراكز تكون مكانها بعيد، فيمنعك عن الإلتزام بالحضور، بسبب ضيق الوقت وبعد المسافة.
ب- بعض لا تناسب لو شخص إمكانياته المادية معدومة.
وعلى آية حال كل شىء فى الدنيا له مميزاته وله عيوبه، ولكِ أن تقارنى بين الطريقتين وتختارى الأنسب لظروفك.
ويأتى التساؤل عن الأماكن التى تقدم دورات تدريبية فى حل المشكلات الزوجية؟
بداية الدورات الخاصة بحل المشاكل الزوجية تسمى بالإرشاد الأسرى ويوجد جهتين تتلقى منهم التعليم:
أولاً : الجامعات حكومية مثل جامعة عين شمس، جامعة القاهرة.
ثانياً: هناك مراكز خاصة وأهمها وأفضلها أكاديمية أجياد للتدريب والاستشارات.
وتستطيعين البحث على الإنترنت فهناك الكثير من المراكز، ولكن احترسى فليس كل المراكز متخصصة.
وخلاصة القول الحفاظ على أسرتك واجب يقع على الزوجين، وعلى كل طرف يقوم بواجبه، وحتى لو قصر الطرف الآخر، فعليك سواء كنت زوج أو زوجة بالسعي بكل الطرق الممكنة لحل مشاكلك الزوجية.
بقلم: منة الله بنت محمد
احسنتي النشر مقال مفيد جدا
ردحذف