الاستثمار العقاري هو إحدى أهم الطرق التي استخدمها المستثمرون على مر العصور لتحقيق ثرواتهم، حيث يجمع المستثمرون الناجحين حول العالم على اعتبار الاستثمار في العقارات طريقة رائعة لبناء الثروة بمرور الوقت.
"هل تعلم أن تسعون بالمائة من جميع أصحاب الملايين أصبحوا كذلك من خلال امتلاك العقارات" ومنهم الملياردير أندرو كارنيجي.
.
فالعقارات استثمار ملموس يوفر الأمن وراحة البال، كما يتميز باستقرار العوائد و يوفر تحوطاً ضد التضخم.
وفي هذا المقال سنوفر دليلاً شاملاً للاستثمار العقاري للمبتدئين، حيث سنتعرف على ماهية هذا الاستثمار، أنواعه وطرقه بالإضافة لمميزات وعيوب هذا الاستثمار.
ما هو الاستثمار العقاري؟
بعني الاستثمار العقاري شراء العقارات لتوليد دخل أو ربح وليس للاستخدام الشخصي، يمكن للمستثمرين تحقيق دخل من خلال الإيجار أو ارتفاع قيمة العقارات، أو من خلال امتلاك أسهم في صناديق الاستثمار العقاري.
خطوات الاستثمار العقاري للمبتدئين:
للبدء في الاستثمار العقاري كمبتدئ يجب اتباع استراتيجية دقيقة لتجنب المخاطر و تحقيق الدخل الأمثل، في ما يلي الخطوات ال5 للبدء بالاستثمار العقاري للمبتدئين:
الخطوة الأولى: تعرف على خيارات الاستثمار المختلفة:
١-صناديق الاستثمار العقاري:
هي شركات تملك أو تمول عقارات مدرة للدخل، تسمح لك هذه الصناديق بالاستثمار في العقارات دون امتلاكها بشكل مباشر.
تتميز صناديق الاستثمار العقاري عن غيرها من خيارات الاستثمار بنقاط الدخول المنخفضة، و يمكن شراء أسهم الصناديق كأسهم الشركات عن طريق شركات الوساطة.
٢- تأجير العقارات:
شراء عقار لتأجيره يمكن أن يوفر لك مصدر دخل ثابت، يشمل ذلك أنواعاً مختلفة مثل تأجير العقارات السكنية وتأجير المباني متعددة الوحدات و تأجير الأراضي وغيرها، و قد تكون طويلة أو قصيرة الأجل.
يمكن للمستثمرين الذين لا يملكون الخيرة الكافية في إدارة العقارات المؤجرة توظيف إحدى شركات إدارة العقارات لتسهيل العمل.
٣- منصات التمويل الجماعي للعقارات:
تتيح لك منصات التمويل الجماعي الاستثمار في مشاريع عقارية برأسمال منخفض مقابل الحصول على حصة من المشروع.
. "وهذا الخيار متعارف عليه فى أمريكا والدول الأوروبية"
٤- بيع وشراء العقارات:
يتضمن شراء العقارات بسعر منخفض و تجديدها وصيانتها من ثم بيعها بسعر أعلى لتحقيق الربح، يتميز هذا الخيار بأرباح كبيرة مقارنة بسابقيه ولكنه يتطلب معرفة جيدة بالسوق وقدرة على تحمل المخاطر بالإضافة لرأسمال أولي كبير.
الخطوة الثانية: قم ببناء فهمك لمجال العقارات قبل الخوض في غمار السوق:
ويشمل ذلك:
- تعلم المصطلحات العقارية و معانيها.
- دراسة السوق المحلية والاتجاهات السائدة.
- التواصل مع المستثمرين الآخرين والاستفادة من خبراتهم.
الخطوة الثالثة: اتخاذ التحضيرات اللازمة:
يتطلب الاستثمار في العقارات عادة تحضيرات معمقة، إليك بعض الخطوات التي ستجعلك مستعداً للخوض في سوق العقارات:
تحديد الميزانية: هو المبلغ الأولي الذي يمكنك تحمله للاستثمار دون تعريض استقرارك المالي للخطر.
إنشاء صندوق للطوارئ: تخصيص أموال للنفقات غير المتوقعة المتعلقة بالإصلاحات المفاجئة و غيرها
فكر في خيارات التمويل الأخرى: هناك العديد من الخيارات لتمويل استثمارك العقاري الأول، كالرهن و القروض الميسرة ومنتجات التمويل الجماعي
الخطوة الرابعة: ابدأ باستثمار صغير:
كمبتدئ من الحكمة البدء باستثمار صغير لتقليل المخاطر، يمكن لصناديق الاستثمار أو التمويل الجماعي أن يكون مناسباً للمبتدئين لدخول سوق العقارات برأسمال و مسؤولية إدارية أقل.
الخطوة الخامسة: اضبط وعدل استراتيجيتك على الدوام:
للوصول إلى الاستراتيجية الأنسب في سوق العقارات من الضروري البقاء على اطلاع على اتجاهات السوق و المؤشرات الاقتصادية والتغييرات في السوق المحلية، سيساعدك ذلك على إصلاح وتعديل استراتيجية الاستثمار.
لماذا الاستثمار في العقارات؟ مزايا سوق العقارات:
للاستثمار في سوق العقارات مزايا عديدة مقارنة بمجالات الاستثمار الأخرى، إليك بعضاً منها:
إمكانية التحكم بالأصول بحرية: العقارات هي أصول مادية ملموسة؛ مما يعني أن المستثمرين يستطيعون رؤية وإدارة استثماراتهم بشكل فعال، بعكس الأسهم و السندات.
الدخل السلبي المستمر: يمكن أن تمثل العقارات مصدراً ثابتاً للدخل السلبي من خلا الإيجار.
عائدات سهلة التوقع: مقارنة بتقلبات سوق الأسهم؛ فإن الاستثمارات العقارية غالباً ما تحقق عائدات أكثر استقراراً.
ارتفاع القيمة: تميل العقارات تاريخياً للارتفاع بالقيمة مع مرور الوقت ونمو الاقتصاد و ارتفاع التضخم، مما يوفر عائداً استثمارياً قوياً.
التحوط من التضخم: تعتبر العقارات وسيلة جيدة للتحوط من التضخم، فمع ارتفاع الأسعار ترتفعا الإيجارات مما يحمي المستثمر من تآكل القوة الشرائية.
تنويع محفظتك الاستثمارية:
يمكن أن تستخدم العقارات كأداة لتنويع المحفظة الاستثمارية، فارتباطها بالأسهم و السندات منخفض نسبياً، وإذا كنت تريد مزيد من التفاصيل للإيضاح: " فالمحفظة الاستثمارية بشكل عام تتكون من عدة أصول مثل الأسهم و العقارات والسندات؛ وفي حالة انخفاض الأسهم ستنخفض السندات بنسبة معينة،أما سوق العقارات فلا تتأثر بشكل كبير، و لهذا تعد أداة لتنويع المحفظة" .
مخاطر الاستثمار العقاري:
يعد الاستثمار العقاري طريقة ممتازة لبناء الثروة، ولكنه لا يخلو كذلك من بعض الجوانب السلبية الواجب معرفتها:
تقلبات السوق والظروف الاقتصادية والركود تؤثر بشكل كبير على سوق العقارات.
ارتفاع أسعار الفائدة الذي يجعل إقراض المال أكثر تكلفة و انخفاض الطلب.
نقص السيولة: العقارات هي أصول غير سائلة مما يعني صعوبة بيعها بسرعة في حالة الحاجة للمال.
كلمة أخيرة:
ناقشنا في هذا المقال ماهية الاستثمار العقاري و خطوات الاستثمار العقاري للمبتدئين، كما تعرفنا على مميزات و عيوب الاستثمار في العقارات، وفي النهاية فإن التعليم المستمر سيساعدك على اتخاذ قرارات أكثر حكمة في سوق العقارات.
بقلم: جورج السلوم
مصادر المقال:
موقع (1)Intellipaat
موقع (Business Insider(2
موقع (3)Real-estate4investing
موقع Rickman(4)
تعليقات
إرسال تعليق